السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اقدم لكم اليوم قصة ..البعض منا ما يعرفها ...فحبيت انشرها هني في المنتدى ..للمعرفة
***
***
النبي دانيال كان ممن تم أسرهم
ونقلهم إلى بابل إبان السبي البابلي لبيت المقدس
وتدميرها على زمن نبوخذ نصر.
كان الفرس يبقون على جسده لأنهم كان يتمطرون به
إذ أنه كلما أخرجوا جسده للعراء تمطر السماء
فكانوا يعتبرونها علامه مقدسة شريفة بينهم.
عندما تم أسر دانيال ونقله إلى بلاد ما بين النهرين في بابل هو ورجال بني إسرائيل
كان الغرض من ذلك التسلية بهم اذ كان البابليين يحفرون حفرا كبيره
و يضعون فيها رجلا من بني إسرائيل و يطلقون عليه اسدين - نمرين - ليأكلانه .
وكانت هذه عادة البابليين بالتسلية .
وهذا ما لم يحدث مع دانيال اذ انهم عندما وضعوه في الحفرة
و اطلقوا علية الاسود قام الاسدين باللعب معه و التمسح به و كانما يطلبان العفو منه .
وعندما حاول البابليين اعادة الكره حدث نفس الامر فعلموا ان هذا الرجل مقدس
وانه نبي و اكرموه و قدسوه. وعندما توفي كان يستمطرون به
قام دانيال بعمل خاتم مرسوم عليه صورة رجل واسدين يقفان على اكتافه
شكرا لله ان نجاه من هذه الازمة .
وحسب الروايات التي تتكلم عن الفتوحات في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أن الصحابة وخلال فتوحات العراق و فارس
وجدوا قوما يقدسون جثة لشخص ما
وهذه الجثة لا يظهر عليها آثار تفسخ الجثث
فعندما سأل المسلمون عن الجثة أخبرهم أهل تلك المنطقة
بأنها لنبي مات لكنهم لا يستطيعون دفنه
فعندها ذكر أحد الصحابة ( أبو أيوب الأنصاري ) بأن هذا النبي هو دانيال
وقد أخبرهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم
بأنه دعا بأن يدفنه أصحاب نبي آخر الزمان
فدفنه المسلمون حسب مارواه الصحابة بان امرهم الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
عند فتح بلاد السوس وجد في قصر الهرمزان جثة مضى عليها 300سنة
وقد دلهم انذاك رجل يقال له حرقوص وكان النبي (صلى الله عليه وسلم )
اخبر اصحابه بان من يدل على جثة النبي دانيال فبشروه بالجنة
وكان الصحابي أبو موسى الاشعري رضي الله عنه معهم
حينئذ عند فتح تلك البلاد ووجدوا جثة النبي دانيال عليه السلام
واخبرو ان بان جثته لم تاكلها الدابة أو السباع الا شعيرات قفا راسه
وعند راسه مصحفه باللغة السريانية وجرة مملوءة بالذهب
وكتبوا ذلك إلى امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
فامر بتغسيله والصلاة عليه ودفنه
وحفر أبو موسى الاشعري ومن معه 13قبرا ودفنوه ليلا حتى لايعلم أحد مكانه
ليعبدوه من دون الله حسب رواة قصةدانيال
قال ابن أبي الدنيا: حدثنا أحمد بن عبد الأعلى الشيباني
قال: إن لم أكن سمعته من شعيب بن صفوان، فحدثني بعض أصحابنا عنه،
عن الأجلح الكندي، عن عبد الله بن أبي الهذيل قال: ضرا بخت نصر أسدين،
فألقاهما في جب، وجاء بدانيال فألقاه عليهما فلم يهيجاه،
فمكث ما شاء الله ثم اشتهى ما يشتهي الآدميون من الطعام والشراب.
فأوحى الله إلى أرميا وهو بالشام: أن اعدد طعاماً وشراباً لدانيال،
فقال: يا رب أنا بالأرض المقدسة، ودانيال بأرض بابل من أرض العراق،
فأوحى الله إليه أن أعدد ما أمرناك به،
فإنا سنرسل من يحملك ويحمل ما أعددت.
ففعل وأرسل إليه من حمله، وحمل ما أعده، حتى وقف على رأس الجب،
فقال دانيال: من هذا؟
قال: أنا أرميا.
فقال: ما جاء بك؟
فقال: أرسلني إليك ربك.
قال: وقد ذكرني ربي؟
قال: نعم.
فقال دانيال: الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره،
والحمد لله الذي يجيب من رجاه، والحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره،
والحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحساناً، والحمد لله الذي يجزي بالصبر نجاة،
والحمد لله الذي هو يكشف ضرنا بعد كربنا، والحمد لله الذي يقينا حين يسوء ظننا بأعمالنا، والحمد لله الذي هو رجاؤنا حين ينقطع الحيل عنا.
وقال يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن أبي خلد بن دينار،
حدثنا أبو العالية قال: لما افتتحنا تستر وجدنا في مال بيت الهرمزان سريراً عليه رجل ميت،
عند رأسه مصحف، فأخذنا المصحف فحملناه إلى عمر بن الخطاب،
فدعا له كعباً فنسخه بالعربية، فأنا أول رجل من العرب قرأه،
قرأته مثل ما أقرأ القرآن هذا.
فقلت لأبي العالية: ما كان فيه؟
قال: سيركم وأموركم ولحون كلامكم، وما هو كائن بعد.
قلت: فما صنعتم بالرجل؟
قال: حفرنا بالنهار ثلاثة عشر قبراً متفرقة،
فلما كان بالليل دفناه وسوينا القبور كلها لنعميه على الناس، فلا ينبشونه.
قلت: فما يرجون منه؟
قال: كانت السماء إذا حبست عنهم المطر برزوا بسريره فيمطرون.
قلت: من كنتم تظنون الرجل؟
قال: رجل يقال له دانيال.
قلت: منذ كم وجدتموه قد مات؟
قال: منذ ثلاثمائة سنة.
قلت: ما تغير منه شيء؟
قال: لا إلا شعرات من قفاه، إن لحوم الأنبياء لا تبليها الأرض
، ولا تأكلها السباع. (ج/ص: 2/ 49)
وهذا إسناد صحيح إلى أبي العالية، ولكن إن كان تاريخ وفاته محفوظاً من ثلاثمائة سنة،
فليس بنبي، بل هو رجل صالح لأن عيسى بن مريم
ليس بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم نبي، بنص الحديث الذي في البخاري.
والفترة التي كانت بينهما أربعمائة سنة، وقيل ستمائة، وقيل ستمائة وعشرون سنة،
وقد يكون تاريخ وفاته من ثمانمائة سنة، وهو قريب من وقت دانيال إن كان كونه دانيال هو المطابق لما في نفس الأمر، فإنه قد يكون رجلاً آخر، إما من الأنبياء، أو الصالحين.
ولكن قربت الظنون أنه دانيال لأن دانيال كان قد أخذه ملك الفرس فأقام عنده مسجوناً،
كما تقدم، وقد روي بإسناد صحيح إلى أبي العالية أن طول أنفه شبر.
وعن أنس بن مالك بإسناد جيد: أن طول أنفه ذراع،
فيحتمل على هذا أن يكون رجلاً من الأنبياء الأقدمين قبل هذه المدد، والله أعلم.
وقد قال أبو بكر بن أبي الدنيا في كتاب أحكام القبور: حدثنا أبو بلال محمد بن الحارث بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري،
حدثنا أبو محمد القاسم بن عبد الله، عن أبي الأشعث الأحمري
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن دانيال دعا ربه عزَّ وجل أن تدفنه أمة محمد)).
فلما افتتح أبو موسى الأشعري تستر، وجده في تابوت تضرب عروقه ووريده،
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من دل على دانيال فبشروه بالجنة)).
فكان الذي دل عليه رجل يقال له حرقوص، فكتب أبو موسى إلى عمر بخبره،
فكتب إليه عمر أن ادفنه، وابعث إلى حرقوص، فإن النبي صلى الله عليه وسلم بشره بالجنة، وهذا مرسل من هذا الوجه. وفي كونه محفوظاً نظر، والله أعلم.
ثم قال ابن أبي الدنيا: حدثنا أبو بلال، حدثنا قاسم بن عبد الله، عن عنبسة بن سعيد،
وكان عالماً قال: وجد أبو موسى مع دانيال مصحفاً، وجرة فيها ودك ودراهم وخاتمه، فكتب أبو موسى بذلك إلى عمر، فكتب إليه عمر: أما المصحف فابعث به إلينا، وأما الودك فابعث إلينا منه، ومر من قبلك من المسلمين يستشفون به، واقسم الدراهم بينهم، وأما الخاتم فقد نفلناكه.
وروي عن ابن أبي الدنيا من غير وجه: أن أبا موسى لما وجده وذكروا له أنه دانيال،
التزمه وعانقه وقبله، وكتب إلى عمر يذكر له أمره،
وأنه وجد عنده مالاً موضوعاً قريبا من عشرة آلاف درهم، وكان من جاء اقترض منها،
فإن ردها وإلا مرض، وإن عنده ربعة، فأمر عمر بأن يغسل بماء وسدر،
ويكفن ويدفن ويخفى قبره، فلا يعلم به أحد، وأمر بالمال أن يرد إلى بيت المال،
وبالربعة فتحمل إليه، ونفله خاتمه.
وروي عن أبي موسى: أنه أمر أربعة من الأسراء فسكروا نهراً،
وحفروا في وسطه قبراً، فدفنه فيه ثم قدم الأربعة الأسراء فضرب أعناقهم،
فلم يعلم موضع قبره غير أبي موسى الأشعري رضي الله عنه. (ج/ص: 2 /50)
وقال ابن أبي الدنيا: حدثني إبراهيم بن عبد الله، حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح،
حدثنا ابن وهب، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه قال: رأيت في يد ابن بردة بن أبي موسى الأشعري خاتماً نقش فصه أسدان، بينهما رجل يلحسان ذلك الرجل.
قال أبو بردة: هذا خاتم ذلك الرجل الميت، الذي زعم أهل هذه البلدة أنه دانيال،
أخذه أبو موسى يوم دفنه.
قال أبو بردة: فسأل أبو موسى علماء تلك القرية عن نقش ذلك الخاتم
فقالوا: إن الملك الذي كان دانيال في سلطانه، جاءه المنجمون وأصحاب العلم
فقالوا له: إنه يولد ليلة كذا وكذا غلام يعور ملكك ويفسده،
فقال الملك: والله لا يبقى تلك الليلة غلام إلا قتلته،
إلا أنهم أخذوا دانيال فألقوه في أجمة الأسد،
فبات الأسد ولبوته يلحسانه ولم يضراه، فجاءت أمه فوجدتهما يلحسانه،
فنجاه الله بذلك حتى بلغ ما بلغ.
قال أبو بردة: قال أبو موسى: قال علماء تلك القرية فنقش دانيال صورته،
وصورة الأسدين يلحسانه في فص خاتمه،
لئلا ينسى نعمة الله عليه في ذلك. إسناد حسن.
المصدر البدايه والنهايه
لأبن كثير