القراءة (من أحكامها)
¨ قاعدة كلية لا تتخلف: لا يُبدأ في العربية بساكن، ولا يوقَف على متحرِّك. فما كان متحرك الآخر كنحو: [شربَ - يشربُ - لن يشربَ - كيفَ - أينَ] تُسكِّن آخرَه إذا وقفتَ عليه، فتقول: [شربْ - يشربْ - لن يشربْ - كيفْ - أينْ] وهكذا...
¨ الهاء في آخر الكلمة، تُمَدّ في حالة واحدة، وذلك إذا سبقها متحركٌ ولاقاها متحرك. وعلى ذلك تقول عن خالد مثلاً: [لَهُو عِلْمٌ]. ولا تمدّ في غير هذا، بل تقول مثلاً: [لَهُ اْلفضل، وجاءني منْهُ كتابٌ](1).
¨ تُلفظ التاء المربوطة هاءً عند الوقف، يقال مثلاً: [قطف حمزةُ وفاطمةُ ثمرةَ العلم]، فإذا وقفتَ على تاءات هذه العبارة، لفظتها هاءاتٍ فقلت: [حمزهْ - فاطمهْ - ثمرهْ].
¨ هاء السكت هاءٌ ساكنة تُزاد في آخر الكلمة، إذا وُقِف عليها. وتَرِد زيادتها هذه في حالات أكثرُها لا يستعمل اليوم، ويندر أن ترى ذلك حتى في النصوص القديمة - ولكنْ هاهنا حالة من تلك الحالات تجب زيادتها فيها، نوردها لك فيما يلي، لتنجوَ بنفسك من الوقوع في خطأ الاستعمال:
الفعل المعتل الآخر، نحو: مشى - دعا - خشي، يجوز عند الوقف أن تزاد هاء السكت في آخر أمره، ومضارعه المجزوم، لما يعتريه من الحذف بسبب البناء والجزم. فيقال مثلاً: [اِمْشِهْ - لم تمشِه. اُدعُهْ - لم تدعُهْ. اِخشَهْ - لم تخشَهْ] ولكنّ زيادة هذه الهاء تصبح واجبةً في فعل الأمر، إذا آل الحذف إلى بقاء حرف واحد منه، نحو: [نفسك قِهْ] و[بعهدك فِهْ].
¨ إذا جُرَّت [ما] الاستفهامية، بحرف جرّ، وجب حذف ألفها، فيقال: [عمَّ - فيمَ - حتّامَ - إلامَ - علامَ].
¨ ضمير المتكلم [أنا]، تُحذف الألف لفظاً من آخره. تَكتُب مثلاً: [أنا عربيّ] وتَلفظ: [أنَ عربيّ](2).
¨ إذا وُصِف العَلَم بكلمة [ابن]، امتنع تنوينه. ولذلك يقال مثلاً: [سافر خالدُ ابنُ محمد].
¨ إذا التقى ساكنان وجب التخلص من التقائهما، بحذف الأول أو تحريكه. (انظر التقاء الساكنين).
* * 1- لا التفات هنا إلى ما يجاز في الشعر، فقد يتخطّى الشاعر أحياناً هذه القاعدة، فيمدّ في غير موضع المدّ - أي حيث لا يسبق الهاءَ متحرك - فيقول مثلاً: [لنا منْهو كِتابٌ كلَّ عامٍ]، ولو كان الكلام نثراً لقيل: [لنا منهُ كتاب] بغير مدّ، على المنهاج.
2- يتخطى الشاعر أحياناً هذه القاعدة، فيلفظ الألف. *